لاعبو كرة القدم فى مصر


                                                                         لاعبو كرة القدم فى مصر نوعان..
الأول يعلم ويقدر جيدا "النعمة" التى منحها له رب العالمين سبحانه وتعالى وهى موهبة اللعبة الشعبية الأولى فى العالم
والثانى لا يقدر هذه الموهبة وبالتالى يعمل على تدميرها سواء بقصد أو بدون قصد..
والأمثلة على النوعين كثيرة ولا حصر لها.. فالنوع الأول يمثله نجوم كبار على مدار التاريخ نجحوا فى تمثيل البيئة التى نشأوا فيها أولا ثم أنديتهم ومنتخبهم بشكل مشرف ولعل أبرزهم الأسطورة المصرية محمود الخطيب والمعلم حسن شحاتة والثعلب الكبير حمادة إمام ومن بعدهم هادى خشبة ومحمد أبو تريكة ووائل جمعة وحازم إمام وغيرهم.. هذه الأسماء استطاعت أن تقتل شهواتها من أجل النجاح فى مجالهم وسطر تاريخ لهم مع العظماء.. لذا تتذكرهم الجماهير ووتغزل فيهم ويتمتعون بشعبية جارفة لا تنتهى كما تقدرهم وتحبهم جميع الجماهير على اختلاف انتماءاتهم..
فى المقابل.. هناك نوعية أخرى من اللاعبين كان شعارهم الاستهتار وتغليب الشهوات على الموهبة التى رزقهم الله إياها..وكانت النهاية هى إفساد موهبة والقضاء على مسيرتهم فى الملاعب مبكرا رغم أنهم كانوا يمتلكون مهارات وامكانات تفوق لاعبين اخرين نجحوا فى كتابة تاريخ أفضل منهم ..وأبرز الأمثال على هذا النوع هو إبراهيم سعيد نجم الاهلى والزمالك ومنتخب مصر السابق وعمرو زكى وأحمد حسام ميدو وجمال حمزة وشيكابالا وغيرهم..
المؤسف أن لاعبى كرة القدم لا يتعظون رغم أن كلا النوعين ظاهر للجميع والفرق واضح فى كل شئ..ومع ذلك نجد أن نجوما صاعدة ينتظرها مستقبل مشرق فى كرة القدم اذا التزمت أخلاقيا وسلوكيا خارج الملعب حيث عادة ما تطاردهم شائعات السهر والتدخين وغيرها من السلوكيات التى تدمر موهبة كرة القدم أمثال صالح جمعة لاعب الاهلى الصاعد ومعه زميله رمضان صبحى وفى الزمالك محمود كهربا.. وهؤلاء اللاعبون هم الأبرز فى الجالى الحالى ولكن سلوكياتهم تهدد بمواجهتهم شبح الاعتزال المبكر نظرا لكثرة الشائعات التى تحوم حولهم.. فهل يفيق هؤلاء اللاعبون قبل فوات الأوان أم يندمون فى وقت لا ينفع فيه الندم؟؟